استعادت القوات النظامية السورية المدعومة بميليشيا حزب الله اللبناني ولواءا "أسد الله" و"أبو الفضل العباس" العراقيين وغيرها، السيطرة على بلدة المليحة في أول تقدم عسكري استراتيجي على جبهة الغوطة الشرقية الأمر الذي خلق مناخاً عسكرياً جديداً، لذا يحاول تقدير الموقف هذا تفكيك المشهد العسكري بكل حيثياته ليصبح أكثر التصاقاً للطبيعة العسكرية التي هي أساس الصراع القائم لنخرج بسردية عسكرية متكاملة تبين الأداء العسكري للطرفين، ولنبني من هذه السردية سيناريو عسكري سيقوم به النظام ويتجلى في جبهة جوبر وصولاً إلى دوما ، ويؤكد هذا التقدير على ضرورة المراجعة وقراءة معطيات عسكرية معينة تسهم في تحسين الظروف العسكرية وتقطع الطريق أمام قوات النظام من تحقيق غايتها- بعد تأمين طرق الدولة الدولية- بإبعاد دمشق وريفها عن مشهد الصراع العسكري.