منذ اندلاع الأزمة في أوكرانيا تراجع الملف السوري إلى مرتبة أدنى في سلم الأولويات الدولية، نظراً إلى التحدي الذي تشكله أوكرانيا لكل من روسيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على حد سواء. وهذا يدلل بكل المعايير على أنه لا جديد سياسياً مرتقباً على الوضع السوري بعد فشل جنيف 2 وغياب أفق سياسي محدد في المدى المنظور. في سياق متصل وإزاء الاختلاف العميق بين الدولتين الراعيتين لمفاوضات جنيف حول مستقبل سورية، يشعر نظام الأسد بثقة متجددة بأن استمراره في التنكيل بمعارضيه ومحاولاته لاستعادة السيطرة على الشعب السوري، لن تلقى تحدياً يُعتد به من المجتمع الدولي، ويضاف إلى ذلك أن النظام يعتقد أن أي نزاع في العالم يصرف انتباه الأمريكيين هو عامل يخفف من الضغط على سوريا.