شارك محمد منير الفقير الباحث في مسار الإدارة المحلية بمركز عمران للدراسات الاستراتيجية في أعمال المؤتمر التأسيسي الأول للمجلس الأعلى لمجالس المحافظات السورية، والذي عقد في محافظة إدلب. وقد ضم المؤتمر رؤساء مجالس عدد من المحافظات (إدلب وحلب وحماه) وأعضاء مجالس محافظات أخرى (دمشق وريف دمشق وطرطوس)، فيما تغيب رؤساء بعض المجالس الأخرى لتعذر وصولهم إلى مكان انعقاد المؤتمر. كما شارك في المؤتمر ممثلون عن مؤتمر ثوار إدلب، وممثل عن الإدارة الإسلامية للخدمات التابعة لحركة أحرار الشام. وقد استهل المؤتمر بكلمة ترحيبية لمجلس محافظة إدلب المستضيفة لهذه الفعالية السيد أحمد قسوم، ثم ألقيت كلمات لرئيسي مجلس محافظة حلب ورئيس مجلس محافظة حماه، تلتها كلمة ممثل الإدارة الإسلامية للخدمات.
أصدر البيان الختامي بإعلان تأسيس المجلس الأعلى لمجالس المحافظات السورية في مؤتمر صحفي. أعقبه الاتفاق على عقد اجتماع للمكاتب القانونية لمجالس المحافظات من أجل وضع النظام الداخلي للمجلس الأعلى وآليات عمله.
وعلى هامش المؤتمر قام الباحث بالاطلاع على بعض المشاريع التي يديرها مجلس محافظة حماه (مشروع القمح)، كما زار مجلس محافظة اللاذقية واطلع على أهم الأعمال والمشاريع التي يشرف عليها المجلس.
تأتي هذه القراءة التحليلية في محاولة لاستقراء واقع عمل المجالس المحلية وسعياً نحو فهم أعمق لطريقة تشكيلها وآليات عملها. حيث اعتمدت في منهجيتها مؤشرات أربعة دُرس على أساسها واقع عمل المجالس المحلية كمرحلة أولية ضمن إطار الشرعية، وهذه المؤشرات هي التشكيل، العضوية، علاقات القوى والسيطرة، إدارة الموارد.وقد تم تناول هذه المؤشرات على جزأين من القراءات التحليلية لإعطاء كل مؤشر حقه من التحليل، وسيستعرض هذا الجزء شرعية المجالس المحلية في محافظة إدلب من حيث التشكيل والعضوية وعلاقات القوى والسيطرة، على أن يتم تناول مؤشر الأداء في جزء لاحق.